انعكاس لثقافة الاسلاموفوبيا" المنتشره في امريكا والغرب

هجوم مسجدي نيوزيلندا انعكاس لثقافة الاسلاموفوبيا" المنتشره في امريكا والغرب

  • هجوم مسجدي نيوزيلندا انعكاس لثقافة الاسلاموفوبيا" المنتشره في امريكا والغرب
  • هجوم مسجدي نيوزيلندا انعكاس لثقافة الاسلاموفوبيا" المنتشره في امريكا والغرب
  • هجوم مسجدي نيوزيلندا انعكاس لثقافة الاسلاموفوبيا" المنتشره في امريكا والغرب
  • هجوم مسجدي نيوزيلندا انعكاس لثقافة الاسلاموفوبيا" المنتشره في امريكا والغرب
  • هجوم مسجدي نيوزيلندا انعكاس لثقافة الاسلاموفوبيا" المنتشره في امريكا والغرب
  • هجوم مسجدي نيوزيلندا انعكاس لثقافة الاسلاموفوبيا" المنتشره في امريكا والغرب

اخرى قبل 5 سنة

 

 

 

هجوم مسجدي نيوزيلندا انعكاس لثقافة الاسلاموفوبيا" المنتشره في امريكا والغرب

المحامي علي ابوحبله

الاسلاموفيا مفهوم يَعني حرفيا الخوف الجماعي المرضي من الإسلام والمسلمين، إلا أنه في الواقع نوع من العنصرية قوامه جملة من الأفعال والمشاعر والأفكار النمطية المسبقة المعادية للإسلام والمسلمين.وهذا بواقع الحال ينطبق على الجريمه التي ارتكبها صباح اليوم سفاح مسجدي مدينة كرايست تشيرش شرقي البلاد، هو برينتون تارانت أسترالي الجنسية وفي الـ28 عاما من عمره.

وفي مقطع فيديو طوله 16:55 دقيقة، نفذ سفاح المسجدين جريمته الشنيعة بـ"دم بارد" على ألحان موسيقى عسكرية صاخبة، مستخدما مجموعة متنوعة من الأسلحة المتطورة بلغ عددها 6 قطع استخدم منها 4.

نشر برينتون تارانت المنفذ المفترض لهجوم المسجدين في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، بيانا عبر الإنترنت، شرح فيه "دوافعه" للجريمة، وأقر فيه بأنه أقدم على الإجرام بدافع "الإرهاب".

وفي البيان اعتبر تارانت أن تدفق المهاجرين على الدول الغربية يشكل أخطر تهديد لمجتمعاتها، ويرقى إلى ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية للبيض"، وأن وقف الهجرة وإبعاد "الغزاة" المتواجدين على أراضيها ليس "مسألة رفاهية لشعوب هذه الدول، بل هو قضية بقاء ومصير".

وان السلاح الذي استعمله إرهابي مجزرة نيوزيلندا فيه رموز وتواريخ:

‏ ٧٣٢ معركة بلاط الشهداء/تور واللي هي الهزيمة التي  شكلت ذروة وآخر تقدم للمسلمين في الأندلس في أوروبا.

‏١٦٨٣ معركة ڤيينا والتي   كانت الهزيمة اللي شكلت ذروة التقدم العثماني في أوروبا.

‏وكاتب "آكل الأتراك"

‏ ١٦٨٨ حصار بلغراد التابعة للعثمانيين آنذاك وسيطرة الإمبراطورية الرومانية المقدسة على المدينة.

‏١١٨٩ حصار الحملة الصليبية الثالثة لمدينة عكا

‏١٦٢١ معاهدة خوتين

١٥٧١ معركة ليبانت البحرية التي هزمت فيها الدولة العثمانية على يد تحالف أوروبا

كاتب اسم منفذ العملية الإرهابية على المسجد في كندا عام ٢٠١٧ Alexandre Bissonnette!

شيء مرعب كم التواريخ والأسماء التفصيلية والدقيقة التي  كتبها على سلاح الجريمة، الرجل كاتب كل معارك العثمانيين في البلقان ومع الروس بل كاتب معارك في الجبل الأسود حتى! وين في هزيمة وبطل من أبطالهم كاتب، وكاتب ايضا عن عن معركة تولوز عام ٧٢١ اللي دارت بين الأمويين وقوات دوق أقطانية في فرنسا الحالية، وانتهت بهزيمة الأمويين!

كتب -اسم Novak Vujoseviç الذي ‏ يعتبر بطل لدوره في هزيمة العثمانيين في حرب الجبل الأسود عام ١٨٧٦

‏-اسم معركة Shipka Pass واحدة من معارك الحرب العثمانية الروسية ١٨٧٧-١٨٧٨ التي خسرت فيها الدولة العثمانية

‏-اسم والي البندقيه على قبرص Sebastiano Venier إبان الفتح العثماني! هذا الكم من المعلومات التي ذكرها المجرم السفاح على سلاحه تؤكد مدى الحقد الذي يكنه البعض للاسلام والمسلمين وكيفية تغلغل ثقافة الحقد والتعصب الاعمى حيث أصابت السياسات الغربية والصهيونية نجاحاً في تسديد ضربة موجعة للعالمين العربي والإسلامي، ولشعوبهما، من خلال نجاح حملاتها الإعلامية والدعائية المعادية في تشويه صورة الإسلام، كدين، والمسلمين، كشعوب معتنقة لهذا الدين، وترسيخ صور نمطية عنهما، في المخيال الغربي، تحمل على الخوف منهما والاستنفار الجماعي ضدهما، بوصفهما «خطراً» يتهدد الحضارة الغربية وقيمها الديمقراطية!

هكذا قُدّم الإسلام في المطابخ الإعلامية والدراسية الغربية والصهيونية، بما هو دين يدعو أتباعَه إلى كراهية غير المسلم، وإلى إتيان فعْل العنف ضده، بوصفه أمراً شرعياً أو واجباً دينياً، وإلى اضطهاد المرأة وتجريدها من حقوقها الإنسانية...إلخ.

الارتفاع في وتيرة الجرائم ضد المسلمين يؤكد أنهم في أوروبا سيواجهون مرحلة صعبة خلال الفترة المقبلة، بعد الدعوات المتنامية لتهجيرهم، والتي أطلق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، شرارتها بعد قراره بمنع دخول رعايا سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة.

دعوات الرئيس الأمريكي ساهمت إلى حد كبير في تحريض الجماعات المتطرفة الموجودة في أوروبا على مواجهة المسلمين بالإرهاب والعنف، عبر الهجوم على دور العبادة والمساجد في أمريكا وأوربا واستهداف المسلمين في كل مكان،

الولايات المتحدة كانت على رأس الدول الأوروبية من حيث حوادث الاعتداء على المسلمين ومساجدهم، فقد تزامن مع حادث دهس المسلمين في بريطانيا، الاعتداء على فتاة مسملة في أمريكا، حيث عثرت الشرطة على جثمان الفتاة المسلمة «نابرا حسنين» البالغة من العمر (17 عامًا)، في بركة مياه، بعد أن اختفت أثناء توجهها للمسجد بصحبة أصدقائها، بولاية فيرجينيا الأمريكية.

الشرطة وجهت تهمة للشاب "داروين مارتينيز توريس" بقتل الفتاة، بعدما تم إلقاء القبض على تورس عقب العثور عليه وهو يقود سيارته في المكان الذي تبحث فيه الشرطة على جثمان الفتاة.

الواقعة بدأت عندما أوقف شخص يقود سيارة، الفتاة وأصدقاءها أثناء سيرهم من مكان إفطارهم إلى المسجد، وقام بالتعدي عليها فانفصلت عن أصدقائها، وقام باختطافها ثم قتلها وألقاها في بركة ماء بولاية فيرجينيا.

كما شهدت الولايات المتحدة أيضًا الكثير من حوادث الاعتداء على المساجد، ففي شهر يناير، أضرم مجهولون النار في مسجد بواشنطن في مدينة سياتل الأمريكية، واستطاع رجال الإطفاء السيطرة عليه بعد تهشيم النيران لأجزاء كبيرة منه، بينما أعلنت الشرطة القبض على مشتبه به أولي، وفق ما نشر موقع "الدايل ميل" البريطاني.

وأوقفت الشرطة المواطن ايزاك ويلسون، 37 سنة وبدون مسكن، بعد العثور عليه مستلقيا بالقرب من مركز ايست سايد الإسلامي، بأحد ضواحي مدينة سياتل.

 وفي فبراير من عام 2017 وقع اعتداء على مسجد نيو تامبا في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة. وأظهر الفيديو الذي رصدته الكاميرا لحظة إشعال رجل النيران باستخدام كيروسين شديد الاشتعال، وإلقاؤه على الأرض أمام باب المسجد قبل إشعاله، ما تسبب في وقوع أضرار كبيرة له.

لم تكن نيوزيلندا البلد الاوروبي  التي يرتكب فيها مجزره ضد المسلمين وقتل اكبر عدد من المسلمين  ،   الولايات الأمريكية وحدها هى التي شهدت مثل هذه الحوادث من العنف، حيث لم تسلم بريطانيا وإسبانيا وألمانيا والنرويج وهولندا من الاعتداء على المسلمين وحرق مساجدهم وتدنيسها بالأحذية وإلقاء رؤوس الخنازير فيها.

هذه الجرائم وغيرها وثقها "مركز دراسة الكراهية والتطرف" في جامعة ولاية كاليفورنياـ حيث أكد في تقرير صادر له أن جرائم الكراهية ضد المسلمين الأمريكيين ارتفعت إلى أعلى مستوى لها هذا العام منذ هجمات 11 سبتمبر، مما يدعو إلى القلق في ظل الدعوات التي تدعو إلى حظر الوجود الإسلامي في أمريكا.

المحللون يرون أن العوامل التي ساهمت في ارتفاع الخطاب المعادي للمسلمين والعنف ضدهم هي عوامل معقدة، ولا تنحصر فقط في الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها دول غربية، كذلك الأحكام المسبقة والصور النمطية المشوهة التي تدرج كافة المسلمين على قائمة الإرهاب.

 

فضلا عن ذلك أرجع المحللون جزء من أسباب هذه الجرائم إلى تصريحات السياسيين المعادية للإسلام في حملاتهم الانتخابية والتي خلقت مناخ من الكراهية، خاصة مع دعوات المرشحين الجمهوريين إلى إغلاق المساجد وقتل عائلات الإرهابيين، وتطوير اختبارات دينية لقبول اللاجئين، ووصف اللاجئين المسلمين بالكلاب المسعورة، وفرض حظر على جميع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، وإنشاء سجل وطني لجميع المسلمين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية.

إن ما حدث  في نيوزلندا يؤكد أن المسلمين يواجهون موجات كبيرة من العنف مع تصاعد اليمين المتطرف في أرجاء أوروبا، ساهمت في تصاعد الاعتداءات على المهاجرين العرب، وامتداد لظاهرة الإسلاموفوبيا التي بدأت تجتاح عددا كبيرا من المدن الأوربية، تنوعت بين الحرق المتعمد من قبل متعصبين، أو الاعتداء المباشر على المصليين، بالإضافة إلى إلقاء زجاجات المولوتوف على المساجد، ورؤوس الخنازير.

وتقول ليل هيندي الباحثة في مؤسسة القرن -وهي مؤسسة فكر أميركية غير حزبية- إن جرائم الكراهية ضد المسلمين ارتفعت في 2015 بنسبة 70%، كما شهدت طفرة أخرى مع خوض دونالد ترمب انتخابات الرئاسة الأميركية مستندا إلى خطاب شعبوي يدعو لمنع المسلمين من دخول البلاد، وكذلك بعد إعلان فوزه بالاقتراع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ووفق هيندي، فإن تزايد جرائم الكراهية ضد المسلمين في الغرب، يعود في جزء منه إلى سلسلة الضربات الإرهابية في أوروبا والولايات المتحدة، ولكن يرجع بشكل أكبر إلى الخطاب المعادي للإسلام الذي تبناه المرشحون الرئاسيون من اليمين الشعبوي والمتطرف ومؤيدوهم.

وقالت الباحثة المهتمة بدراسة جرائم الكراهية "عندما يدعو مرشح رئاسي بارز -أصبح اليوم رئيسا- إلى حظر شامل لدخول المسلمين، ويقول مساعدوه إن الخوف من المسلمين منطقي، فليس من المستغرب أن يشعر الناس بالرغبة أو الجرأة على مهاجمة المسلمين".

 يشكل ظهور الإسلاموفوبيا -في كثير من الأقطار الغربية- خطابٌ سياسي يميني متطرف يسعى بشكل حثيث إلى استثمارِ الوضع الدولي وما اتسم به من خطابٍ إعلامي معادٍ للإسلام، والواقع الاجتماعي في الغرب وما يُميزه من مشاكل الهوية والاندماج خاصة بالنسبة للمسلمين والعرب.

وفي ضوءِ هذه العوامل، نشأ شعورٌ عنصري مناوئ للمسلمين والعرب وللإسلام، أذكاهُ الجهل المستحكم بالإسلام لدى فئات واسعة من المجتمعات الغربية، وخطابٌ محرض لدى بعض وسائل الإعلام وآخر متهافت وجاهل بالإسلام لدى أكثر المنابر الإعلامية اعتدالا.

سعت الأحزاب اليمينية المتشددة و"الشعبوية" في تكريس الخوف من الإسلام والمسلمين وتوظيفه لغايات انتخابية، فظهرت شعارات منها أسلمة أوروبا والتهديد الإسلامي الخفي، وغير ذلك من الشعارات التي وفرت لليمين المتطرف خطابا مسموعا عوضه عن ضعف خطابه السياسي ومحدودية البدائل الاقتصادية والاجتماعية التي يُقدمها.

تجلت نتائج هذا الخطاب في تنامي الأعمال العدائية ضد المسلمين والعرب وفي حق المساجد ومقابر المسلمين التي تعرضت للتدنيس في أكثر من مناسبة، كما ظهرت مجموعات من شبان اليمين تعتدي بشكل منظم ومنهجي على المسلمين في شوارع وأزقة المدن الأوروبية وفي اسرائيل حيث حرق الكنس والمساجد ومنع الاذان وهذا يحصل بالتزامن بين الغرب واسرائيل  كلما سنحت لها سانحة.

امام الجرائم المرتكبه بحق الاسلام والمسلمين في امريكا واوروبا واسرائيل لم تعد تكفي لمواجهة الاسلاموفيا بيانات الاستنكار والتنديد وبات مطلوب موقف عربي اسلامي لمواجهة الحملات والدعايات المغرضه والتصدي لها بكل الوسائل وفي مقدمتها الاقتصاديه منها وتفعيل مقاطعة المنتوجات الامريكيه والغربيه والاسرائيليه التي تخص المتطرفين والارهابيين

جريمة نيوزلندا قد تكون الدافع للدعوه لعقد مؤتمر للدول الاسلاميه لبحث تداعيات الجريمه على المسلمين والتصدي لحملات التحريض التي يتعرض لها المسلمين وتحميل الحكومات الغربيه للبيئه الحاضنه لغلاة المتطرفين

 

التعليقات على خبر: هجوم مسجدي نيوزيلندا انعكاس لثقافة الاسلاموفوبيا" المنتشره في امريكا والغرب

حمل التطبيق الأن